أدفعُ رسْمَ التحصيلِ قصيدةْ
رسْمَ نهايةِ خدمتِنا للوقتْ
رسْمَ وفيّاتِ الليلِ .. قلمْ
رسْمَ تَهاونْ ..
رسْمَ العائلةِ المنقرضةْ
رسْم تقاعسِنا ..
رسمَ أسرَّتِنا في مشفى الكلماتْ
أتبرّعُ بالصبرِ
و زمرة صبري
" آ أيّوبي "
أملأُ حقلَ الوقتِ .. بدمعةْ
حقلَ اليأسِ , بعمري ..
و الصورةُ أحضرُها
مِنْ مكتبِ تحميضِ الموتى
أحملُ كلَّ شهاداتِ القهرِ معي
و شهاداتِ الحَجْرِ على أحلامي
أوراق اللهفةِ
مدموغٌ في هامشِ غربتها خَتم الأيامِ
وثائقَ دمعي ..
و كتاباتي ..
و ذراعي ..
و فمي ..
قدمي المبتورةُ كي لا أمشي في دربٍ
ليسَ لآخرهِ أوَّلْ
و مصنّف " مرحاتي "..
و شهادةَ " تعليبـي " ..
و حواشيها ..
و مصدّقةَ التطعيمِ من الأحلامِ
التحتيّةْ
لا حُكمَ عليهِ , و حُكمي كان مؤبّدْ
في سجنِ اللوعةْ
يُعفى مِنْ رسْمِ التأمينِ على
أرواحِ الموتى
مَنْ عادَ مِنَ الغربةْ
حققتُ الحلْمَ بأنْ يُصبحَ
لي رقمٌ
في " اللاشيءْ ".